الصديق عند الضيق

بقلم: ابراهيم طلعت البياتي

تعد الصداقة شيء جميل في الحياة ولذلك فعلينا ان نبحث عن الاصدقاء بعناية من اجل اختيار الشخص المناسب لنتواصل معهم ولنتبادل الافكار وليشاركونا افراحنا واحزاننا. وتوجد اليات مختلفة نستطيع من خلالها اقامة الصداقات. أولا, تستطيع اقامة الصداقات في حياتك اليومية عندما تتعرف وتلتقي بالكثير من الناس في حياتك الاكاديمية اوفي حياتك العملية. وثانيأ, تستطيع انشاء صداقات عبر الانترنت وبمعنى اخر, انشاء صداقات عبرشبكات التواصل الاجتماعي مثل (الفيسبوك والتوتر...الخ).

وتنقسم الصداقة الى قسمين. الصداقة المادية او النفعية وهي الصداقة التي تنشأ معك من اجل تقديم خدمة لشخص ما وبعد ان قدمت له مايشاء يختفي ذلك الشخص من حياتك. او الشخص الذي يزداد قربا منك اثر ثروتك او ذكائك من اجل الاستفادة المعنوية او المادية واذا حدث اي مكروه لك سيختفي من حياتك.

ونتيجة لتلك النقاط اعلاه, عليك ان تتحلى بالوعي نحو هكذا صداقات. والشكل الثاني للصداقة هي الصداقة الحقيقية. اذ يكون هذا الشخص اكثر من اخ لك ولن يطعنك في ظهرك مهما كانت الظروف.

        وسوف يحميك دائما من اي خطر محتمل حدوثه, ويشاركك افراحك  ويواسيك في احزانك. وقد فهمتم الان ما انا اصبو اليه. فعليك ان تختبر الصديق لتعرف معدنه الحقيقي ان كان ذهبا او معدنا متصدأ. واريد ان اقتبس ماقاله بولونيوس للولده ليراتيز قبيل مغادرة ولده (مقتبس من مسرحية هاملت لوليام شيكسبير) "اعتز بصديقك القديم واختار الجديد بحذر."