Monday, November 3, 2014

أوجه التشابه والاختلاف ما بين الثقافة الامريكية والعراقية

بقلم: ابراهيم طلعت البياتي


أنه لشرف كبير لي ان اكتب مقالة تتحدث عن ثقافتين عظيمتين. أذ تسلط المقالة الضوء على الشعب العراقي والامريكي وحياتهم وعاداتهم وتقاليدهم ونظمهم التعليمية. وان الشعب الامريكي معطاء في التعامل مع الاخرين تحت اي ظرف. وانهم كرماء ومحترمون. ولايختلف الشعب العراقي عن الشعب الامريكي في هذا الصدد لأنهم كرماء ايضأ. 

وبالحديث عن حياة الشعبين, فأن حياة الشعب الامريكي قاسية جدأ مقارنة بحياة الشعب العراقي وتعزى هذه القساوة في اسلوب الحياة للأسباب التالية: أولا, على المواطن الامريكي ان يدفع رسوم ضريبية عند شراء اي شيء في السوق وحتى عندما يشتري المواطن قنينة مياه معدنية عليه ان يدفع الرسم الضربي للقنينة ولاينطبق هذا الحال على النظام الضريبي العراقي. اذ لا توجد رسوم ضريبية على البضائع والاطعمة المتوفرة في الاسواق.

وثانيأ, توجد رسوم ضربية على الملكيات الخاصة, وبمعنى أخر, على المواطن الامريكي دفع رسوما ضريبية على المنزل الذي يقطنه ولاينطبق هذا الحال على النظام الضريبي العراقي.


وبالنسبة للعادات والتقاليد, فالشعب الامريكي شعب ودود ومساعد, فعلى سبيل المثال: عندما تمشي في شوارع الولايات المتحدة الامريكية سترى الكثير من المواطنين يبتسمون في وجهك ويقولون مرحبأ وعندما تعطس اثناء تجوالك في الشوارع فيقول الذي يمشي بقربك (بوركت). وينطبق هذا الحال عن عادات وتقاليد الشعب العراقي.

واخر نقطة تتعلق بالتعليم, فالنظام التعليمي الامريكي اكثر سلاسة من النظام التعليمي المعمول في العراق فيما يتعلق بأسلوب التدريس والمناهج الدراسية. وعلى سبيل المثال: يعامل الاساتذة الامريكان طلابهم بصفة اصداقاء أو أحيانا يعاملوهم على انهم اطفالهم فلذات اكبادهم. واذا تاخرطالب ما عن الحصة الدراسية, يستطيع الالتحاق بأقرانه دون ان يعاقب واذا اجرى طالب ما اتصال بصديق ما فيستطيع القيام بذلك دون وجود اي مشكلة ولاتنطبق هذه المرونة في التعامل على النظام العراقي لأن الكثير من المدارس والجامعات ماتزال حازمة في تعاملها مع الطلاب الذي لايلتحقون بحصصهم الدراسية في الوقت المناسب.  وبالاضافة الى ذلك, لايسمح الاساتذة في العراق ان يخرج الطالب من الحصة الدراسية دون استئذان.

ولايجبر الطالب في الجامعات الامريكية ارتداء الزي الموحد عن الالتحاق بها. أذ يستطيع ارتداء ما يشاء في الحرم الجامعي ولاتوجد هذه الحرية في الجامعات العراقية فعلى الطالب العراقي ارتداء ملابس معينة عند الالتحاق بالجامعة. 
                                             

ويحتضن النظام التعليم الامريكي في جعبته احدث التقنيات التدريسية واساليبها التي تعمل على تحسين النظام التعليمي على نحو ملحوظ. ألا ان النظام التعليمي العراقي حتى مؤخرأ كان يتبع الطرق التقليدية. أذ تبنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقي الكثير من البرامج الهامة من اجل تنمية التعليم في العراق.      


وعلى سبيل المثال, استحدث المناهج الدراسية في المراحل الابتدائية والمتوسطة والاعدادية لتكون مناهج عصرية. وقد اجرت وزارة التعليم العراقي عدة اصلاحات في مراحل الدراسات الاولية والدراسات العليا أذ فتحت الوزارة برامج الدراسات العليا: الماجستير والدكتوراه. وعلى كل مرشح في الدراسات العليا ان يجتاز امتحان الحاسوب واللغة الانجليزية والامتحان التنافسي من اجل اختيار افضل الطلبة في تلك البرامج. 

No comments:

Post a Comment