Monday, November 3, 2014

العلاقة ما بين الاعلام والسياسة

بقلم: ابراهيم طلعت البياتي



اصبح دور وسائل الاعلام ضروري للغاية في القرن الحادي والعشرين ويعزى هذا الى العوامل الاتية: ظهور عدد كبير جدا من الصحف والقنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي  أذ يستطيع اي شخص ان يتواصل مع العالم بأسره بلمح البصر. وتقول الصحفية الامريكية كيتي كويرك "يمكن ان يصبح الاعلام اداة تغيير ويستطيع الحفاظ عن الوضع الراهن ويعكس وجهات نظر المجتمعات او يستطيع ايقاظ الناس وتغير افكارهم على نحو ايجابي" 


ولايخفى اي خبر على الناس بعد الان. ولهذا السبب اصبح الناس مدركين ما يحدث في انظمتهم السياسية نظرا للعوامل التي ذكرت في بداية المقالة. ولهذا فان وسائل الاعلام ولاسيما شبكات التواصل الاجتماعي تطغى عليها السياسة التي تعرف "انها مجموعة من القرارات والانشطة المتعلقة بأنجاز واستخدام السلطة في دولة ما او مجتمع معين." قاموس كولنز.

            وتوجد ثلاثة انواع من وسائل الاعلام في العالم. اولا, الاعلام الحايد. انه حيادي وليس لديه اي انتماء لحزب سياسي ولا يبالغ في دور  تضخيم السياسين. وثانيأ, الاعلام المسيس للترويج لحزب سياسي ولدى مقدميه الامتيازات التى لايملكها اي اعلامي اخر يعمل في اي محطة اخرى. وثالثأ, الاعلام الذي يسلط الضوء على الجوانب السلبية لمجتمع ما او سياسي معين دون الحديث عن الجانب الايجابي المتعلق بالدولة المعنية او السياسي المعني.

            وبالحديث عن شبكات التواصل الاجتماعي, فقد احدثت تغييرات كبيرة في العالم على نحو عام والعالم العربي على نحو خاص. فقد اسقطت الكثير من الانظمة السياسية في المنطقة وشاركت في رسم مستقبل العالم بأسره. ولذلك, يشيد الشباب بدور شبكات التواصل الاجتماعي ويصفونها بالادوات المفيدة في التعبير عن انفسهم دون  وجود قيود.

           وبالنسبة لمقدمي الفضائيات, فقد نال بعض منهم اهمية كبيرة في تقديم برامجهم على حساب قضايا سياسية  او معاناة مجتمع معين. ووصلوا الى السؤدد نتيجة لاستخدامهم الاسلوب الساخر في طرح مواضيع متجهمة فقط.


وفي النهاية, على الاعلام ان يكون نقيأ ويجب ان لايتأثروا بمنظمات او سلطة ما. فعليهم مراقبة الاحداث وتقديم الحقائق لان الصحافة والاعلام هي السلطة الرابعة  

No comments:

Post a Comment